ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه العلامات التجارية في السعودية ومصر

Rezk Salah

8/9/20251 دقيقة قراءة

ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه العلامات التجارية في السعودية ومصر
ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه العلامات التجارية في السعودية ومصر

هذا السؤال بات يتردد كثيرًا بين أصحاب الشركات والعلامات التجارية الباحثين عن طرق غير تقليدية للتأثير على سلوك المستهلك.

فاليوم، لم يعد التسويق مجرد رسائل دعائية، بل تطور ليصل إلى عقل العميل مباشرة، مدعومًا بأحدث ما توصل إليه علم الأعصاب . (Neuroscience)

فهل حان الوقت لتُعيد علامتك التجارية صياغة استراتيجياتها التسويقية بناءً على فهم أعمق للعقل البشري؟ الإجابة نعم.

ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه؟

التسويق العصبي (Neuromarketing) هو علم يستخدم تقنيات علم الأعصاب لفهم كيف يستجيب الدماغ للإعلانات، والعلامات التجارية، وتصميم المنتجات، والمحتوى البصري واللفظي.

الهدف الأساسي؟ التغلغل في العقل اللاواعي للعميل، وتحليل محفزات القرار الشرائي، وبناء ارتباطات عاطفية قوية بين العميل والعلامة التجارية.

في السعودية ومصر، أصبح هذا النوع من التسويق أداة قوية تعتمد عليها الشركات الكبرى والوكالات الذكية لتحقيق ميزة تنافسية حقيقية.

فبينما يركز التسويق التقليدي على ما "يقوله" العميل، يُركز التسويق العصبي على ما "يشعر" به العميل فعلًا.

لماذا التسويق العصبي مهم في السوق السعودي والمصري؟

ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه؟ في أسواق متغيرة مثل السعودية ومصر، لا يكفي أن تمتلك منتجًا جيدًا. أنت بحاجة إلى التأثير العاطفي والذهني.

في السعودية، أظهرت دراسات عديدة أن الحملات التي تستخدم استراتيجيات التسويق العصبي تحقق تفاعلًا أعلى بنسبة تتراوح بين 30-40٪ مقارنة بالحملات التقليدية.

أما في مصر، حيث تتنوع الثقافة الشرائية، يلعب التسويق العصبي وتأثيره على العملاء دورًا محوريًا في صياغة الرسائل الدعائية التي تلامس الاحتياجات الحقيقية والعاطفية للجمهور.

لذا، تعتمد العلامات الكبرى على أساليب مثل storytelling، وتحفيز الذاكرة العاطفية، وربط العلامة التجارية بلحظات الحياة المهمة للعميل.

استراتيجيات التسويق العاطفي والعصبي

في إطار ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه؟ لا بد أن نتوقف أمام الاستراتيجيات المؤثرة:

1. التحفيز البصري (Visual Triggers): استخدام الألوان، الخطوط، الصور الحسية التي تُحفّز مناطق الدماغ المرتبطة بالثقة، والجاذبية، والانتماء.

2. الرسائل العاطفية (Emotional Messaging): لا تكتفِ بعرض المنتج، بل اربطه بمشاعر النجاح، الأمان، العائلة، أو الإنجاز. العاطفة تصنع القرار الشرائي.

3. اختبار تتبع العين (Eye Tracking): من أكثر التقنيات فاعلية، حيث يتم تحليل الأماكن التي يركز فيها المشاهد عينه أثناء مشاهدة إعلان أو موقع إلكتروني.

4. تصميم صوتي محفّز (Sonic Branding): الشركات التي تطور نغمتها الخاصة – مثل ماكدونالدز أو نتفليكس – تستغل الذاكرة السمعية بشكل مذهل.

5. نموذج “Fogg Behavior Model”: الذي يشرح كيف أن التفاعل السلوكي يحدث عندما يتقاطع التحفيز مع القدرة والنية، وهي ثلاثية مهمة في تصميم تجربة المستخدم الإعلانية.

أمثلة التسويق العصبي في السعودية

1-حملة STC الأخيرة: استخدمت مؤثرات سمعية وبصرية متطورة، مع رواية قصص تمسّ القيم العائلية، ما عزز من تفاعل الجمهور وولائهم.

2-إعلانات نون: الاعتماد على السرعة في التوصيل، الألوان الصفراء المحفزة للقرار السريع، وابتكار شخصية مرحة لخلق تجربة عاطفية إيجابية مع المتلقي.

3-تطبيقات البنوك الرقمية مثل الراجحي ومصرف الإنماء: تستثمر في تصميم واجهات مستخدم تعتمد على مبادئ علم النفس السلوكي لجعل تجربة العميل سهلة وسلسة ومُرضية.

التسويق العصبي وتأثيره على العملاء في مصر

في السوق المصري، تتنوع الشرائح، لكن يظل التأثير العاطفي هو القاسم المشترك في الحملات الناجحة. أبرز الأمثلة:

حملة اتصالات "أقرب مما تتخيل": استخدمت الصور الدافئة للعائلة، والموسيقى الوجدانية، ورسائل الأمان والانتماء، ما أدى إلى رفع نسب التفاعل بنسبة 45٪.

إعلانات “إيديتا” و“جلاكسي”: ركزت على الحواس – الطعم، الصوت، الصورة – لربط المنتج بالمتعة والراحة الذهنية، وهي أحد مفاتيح التسويق العصبي وتأثيره على العملاء.

مشروعات سكنية مثل Mountain View وZED: تستخدم التسويق العاطفي لربط شراء العقار بحلم الحياة المثالية، وهو محفز عاطفي بالغ القوة.

كيف تستخدم علامتك التجارية التسويق العصبي بفعالية؟

✦ ابدأ بتحليل جمهورك باستخدام أدوات مثل Heat Maps وFacial Coding لفهم ردود الفعل الفعلية وليس فقط المعلنة.

✦ اصنع رحلة عميل ترتكز على الأحاسيس، وليس فقط المزايا.

✦ درّب فريقك على تقنيات التسويق العاطفي واستخدم أدوات مثل Emotion AI لتحليل التفاعل الحقيقي.

✦ وظّف لغة بصرية موحدة عبر جميع قنواتك تعزز الرسائل اللاواعية.

أخطاء شائعة يجب تجنبها

رغم أهمية ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه؟ إلا أن كثيرًا من الشركات تقع في فخ الاستخدام السطحي أو غير الأخلاقي. من بين الأخطاء:

استخدام التلاعب العاطفي بطريقة زائفة تؤدي لانعدام الثقة.

إهمال الفروق الثقافية بين الأسواق، فالسعودي والمصري لا يتفاعلان مع نفس الرموز العاطفية بنفس الطريقة.

عدم اختبار الحملات تسويقيًا قبل الإطلاق الفعلي، ما يؤدي إلى قرارات غير مبنية على بيانات.

أدوات وتقنيات تساعدك على استخدام التسويق العصبي

1. Emotiv Insight: لقراءة الأنشطة الدماغية وفهم الاستجابات العصبية.

2. Realeyes: تحليل تعبيرات الوجه والانفعالات.

3. NeuroFocus Tools: لفحص التأثير العصبي للإعلانات.

4. Brandwatch + Emotion AI: تحليل البيانات العاطفية من الشبكات الاجتماعية.

هل التسويق العصبي مناسب لكل العلامات التجارية؟

ليس بالضرورة ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه؟ يعتمد على مستوى تطور شركتك، وميزانيتك، وقدرتك على الابتكار.
لكن المؤكد أن الشركات التي تعتمد على تجارب المستخدم وتُولي أهمية للمشاعر والوعي العاطفي ستكون في موقع أفضل بكثير في السوق الحديث.

الأسئلة الشائعة

ما هو التسويق العصبي مع مثال؟

التسويق العصبي (Neuromarketing) هو استخدام تقنيات علم الأعصاب لفهم كيفية استجابة دماغ المستهلكين للإعلانات والعلامات التجارية والمحفزات التسويقية.

على سبيل المثال، استخدمت شركة Coca-Cola تقنية تتبع نشاط الدماغ لمعرفة أي من إعلاناتها يثير مشاعر إيجابية أكثر، ووجدت أن بعض الموسيقى أو الصور تحفّز مناطق في الدماغ ترتبط بالمتعة والانتماء، فركزت عليها في حملاتها.

ما هو هدف التسويق العصبي؟

الهدف الأساسي للتسويق العصبي هو تحسين فعالية الرسائل التسويقية من خلال فهم أعمق لسلوك المستهلك.

يساعد في كشف ما يحفز قرارات الشراء دون الحاجة إلى الاعتماد فقط على الاستبيانات أو التحليلات التقليدية، بل يتم الوصول مباشرةً إلى الاستجابات اللاواعية للعملاء، ما يسمح ببناء رسائل تسويقية أكثر تأثيرًا.

ما هو التسويق العصبي ولماذا يكتسب أهمية متزايدة؟

التسويق العصبي يجمع بين التسويق، علم النفس، وعلم الأعصاب ليصنع مزيجًا دقيقًا لفهم دوافع الشراء الحقيقية.

وهو يكتسب أهمية متزايدة في العصر الرقمي بسبب تشبع السوق بالإعلانات، ما يجعل التأثير العاطفي واللاواعي ضرورة للتميز.

الشركات التي تستخدم هذا النوع من التسويق تستطيع بناء ارتباطات عاطفية أقوى مع جمهورها، وتزيد من التحويلات (Conversions) والولاء للعلامة التجارية.

كم هي أنواع التسويق؟

يوجد العديد من أنواع التسويق، لكن أشهرها:

1. التسويق التقليدي (Traditional Marketing) – مثل الإعلانات المطبوعة والتلفزيونية.

2. التسويق الرقمي (Digital Marketing) – عبر الإنترنت ووسائل التواصل.

3. التسويق العصبي (Neuromarketing) – يعتمد على استجابات الدماغ.

4. التسويق العاطفي (Emotional Marketing) – يركز على تحفيز المشاعر.

5. التسويق التجريبي (Experiential Marketing) – يعتمد على تجربة المنتج.

6. التسويق عبر المؤثرين (Influencer Marketing) – بالتعاون مع شخصيات معروفة.
كل نوع له استخداماته حسب الهدف والجمهور المستهدف.

الخاتمة

في Trend Agency، لا نؤمن بالتسويق العشوائي. نحن نُخطط، ندرس، وننفذ بناءً على سلوك الدماغ البشري.

إذا كنت تبحث عن حملات تلامس القلوب قبل العقول، فدع فريقنا المتخصص في Neuromarketing يرافقك في رحلتك.

احجز جلسة استشارة مجانية الآن، ودعنا نساعدك في تصميم استراتيجية تسويق عصبي خاصة بعلامتك التجارية.

ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه العلامات التجارية في السعودية ومصر
ما هو التسويق العصبي وكيف تستفيد منه العلامات التجارية في السعودية ومصر